دائرة التعبئة والتوجيه 3

من طرف **homatelaqsa** السبت أكتوبر 03, 2015 12:05 am

المبحث الثاني: دور دائرة التعبئة والتوجيه لكتائب الحماة خلال المعركة :

1- التواجد مع المقاتلين في أماكن المواجهة:
تعمل دائرة التعبئة والتوجيه على التواجد مع المجاهدين في خنادق القتال ومرابض إطلاق الصواريخ لتسليتهم و تثبيتهم ودعمهم معنوياً.

2- بث الإشارات التحريضية:
لن تتوقف دائرة التعبئة والتوجيه عن بث الإشارات الصوتية التحريضية عبر جهاز الإشارة(اللاسلكي) لتقوية عزائم المجاهدين وبث روح الجهاد في نفوسهم وتحبيبهم بلقاء الله جل وعلا ، وبيان هشاشة الصهاينة الأعداء الذين يتمترسون خلف دباباتهم وسواترهم وحصونهم خوفاً من أولياء الله ، و هذه النداءات تمثل بلسماً شافياً على صدروهم تدب فيهم الأمل و تثبتهم على الحق .

3- تعميم الأخبار عبر جهاز الإشارة:
تعمل الدائرة بشكل مستمر على التعاون مع جهاز الإشارة لنقل الأخبار السارة للمجاهدين وخصوصا أنباء إطلاق الصواريخ وقصف المدن المحتلة والنكاية بأعداء الله ، ولقد كانت تعمم أخبار إطلاق الصواريخ دون الإشارة إلى الجهة المطلقة ، وفي ذلك رسالة أمنية ورسالة قيمية ، أما الأمنية لوضع اليهود في حالة من الإرباك والتخبط اللحظي وعدم معرفة الفصيل المقاوم صاحب الرشقات الصاروخية لكي لا تقوم آلة الحرب الإسرائيلية بردود فعل مباشرة تستهدف عناصر ذاك الفصيل المعلن عنه، أما القيمية لإرساء قيمة أصيلة لدي شباب الحماة بأن كل صاروخ يتوجه لمدننا المحتلة في هذه الحرب العصيبة التي تستهدف شعبنا الفلسطيني المرابط هو صاروخ مقاوم أطلق بأيدي شريفة فهو ضمناً ودون أدنى نقاش يصب في مصلحتنا الوطنية ويخدم أهدافنا التحررية بغض النظر عمن أطلقه.
4- استغلال الإنترنت و استخدام مواقع التواصل الاجتماعي:
توعز دائرة التعبئة والتوجيه إلى جميع عناصرها ذوي العلاقة بالإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعية وخصوصا (موقع الفيس بوك) الأكثر شهرة هذه الأيام ،بالدخول إلى هذه المواقع ونشر أخبار المقاومة ، وأخبار إطلاق الصواريخ، ونشر صور الخوف والرعب في المجتمع الصهيوني، مثل صور الهاربين والمختبئين في شبكات الصرف الصحي والباكين والقتلى والجرحى ،ومقاطع الفيديو القصيرة واليوتيوب التي تظهر بأس المقاومة الفلسطينية وصمودها الأسطوري وصواريخها محلية الصنع في مواجهة دولة الصهاينة الأقوى عسكريا من بين الدول الثلاث الأوائل على العالم في العتاد العسكري، وهذا جعل محللو الصهاينة السياسيين والعسكريين يصرحون علانية بأن الفلسطينيين ينتصرون علينا الكترونيُا وواقعياً،في إشارة واضحة لنشاطات الشبان الفلسطينيين على شبكة الإنترنت في إبراز قوة المقاومة ودحض رواية العدو الصهيوني .

5- توزيع نشرات مركزية على المجاهدين خلال الحرب:
ستقوم الدائرة بتوزيع نشرات على المجاهدين بحيث تصل إلى الغالبية العظمى من شباب الحماة بعنوان "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين" وتتحدث عن سنة فقد الأبطال وبعض المفاهيم اللازمة للنصر والتمكين، والثانية "ليلة في حياة مرابط" تتحدث عن مختصر فقه الجهاد والرباط.

المبحث الثالث: فعاليات دائرة التعبئة والتوجيه بعد المعركة :

1- بيان حقيقة الانتصار للمجاهدين:
- استغلال حالة الفرح ونشوة الانتصار في ترسيخ مفاهيم تربوية أصيلة لدى أبنائها من مجاهدي الحماة . - - تنظيم لقاءات مسجدية وليالي كتائب إخوانية ودروس إيمانية لبيان حقيقة الانتصار، وأنه يأتي ضمن سلسلة جهاد طويل يخوضه شعبنا الفلسطيني البطل ضد المحتل الغاشم ، داعية جنود الحماة إلى ضرورة الالتجاء إلى الله وكثرة الاستغفار وإعداد العدة من جديد ليوم اللقاء الحاسم حيث يُعز أولياءُ الله ويُذلُ أعداؤه .
- البدء بالدرس الأكثر طلباً وإلحاحا في هذه المرحلة ، (ماذا بعد الانتصار) والتركيز على استخلاص العبر والعظات واستنباط الفوائد الكبيرة من سورة الأنفال.

2- التواصل مع وسائل الإعلام لتوضيح الصورة :
يتم التنسيق مع دائرة التعبئة والتوجيه للالتقاء مع وسائل الإعلام من أجل توضيح أحداث المعركة، وكيف تم الانتصار، وما الذي يؤهل كتائب الحماة للصمود في هذه المرحلة ، وعن أسباب الصمود والثبات التي توفرت لشعبنا الفلسطيني ،مع المطالبة بتوفير الدعم العربي والإسلامي بالموقف وبالسلاح ،لكي تجد المقاومة الفلسطينية حضنا دافئا لها في ظل الصراعات والتكتلات الإقليمية والدولية .

التوصيات :
-       العمل على تفعيل دوائر التعبئة المعنوية والتوجيهية في كافة مؤسساتنا الحكومية والمجتمعية.
-       تشكيل دوائر للتعبئة والتوجيه ضمن جميع الوحدات القتالية العاملة في التشكيلات العسكرية الفلسطينية.
-       التعمق في دراسة تفاسير آيات وأحاديث الجهاد ، وتفاصيل غزوات النبي صلى الله عليه وسلم.
-       إقامة الندوات والمؤتمرات العلمية لنشر وعي إسلامي فاعل حول موضوع التعبئة الروحية والمعنوية وتوعية العقول في سبيل إنماء ذلك وتطويره.
-       توجيه الدعوة إلى أصحاب الفكر النير والأقلام المقاومة المبدعة والدعاة العاملين المجاهدين للتعاون بشكل أكبر مع هيئات التوجيه والتعبئة المعنوية.
-       التركيز على ضرورة تضمين المناهج الدراسية بعض المفاهيم التعبوية التي تنشئ الجيل على حب الجهاد والتمسك بالثوابت والتشبث بالأرض والهوية.
-       ضرورة التعاون والتنسيق المشترك بين لجان وهيئات ودوائر التعبئة والتوجيه العاملة في الساحة الفلسطينية لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب.
-       دعوة حركات المقاومة الفلسطينية الإسلامية والوطنية إلى التركيز على بناء شخصية المقاوم المتكاملة من حيث البناء الجسدي والتدريب القتالي والتكوين الروحي والانفعالي.
-       العمل على كسب الخبرة من كبار السن والسابقين في هذا المجال وعدم تجاهل تجاربهم الحية والتي تخدم جانب التعبئة والتوجيه.