مبادىء العمل الاستخباري
صفحة 1 من اصل 1
مبادىء العمل الاستخباري
مبادىء العمل الاستخباري
كيف نفهمها بوقائع رائعة... مبادىء العمل الاستخباري
في ضوء الآيات الكريمات من القرآن الكريم وفي ضوء السيرة النبوية يسعى موقع المجد ليقدم لكم أهم المباديء الأساسية الخاصة بالعمل الاستخباري في الاسلام وفق الرؤية الصحيحة والتي تأتي ضمن المشروع الذي أطلقه الموقع :"نحو وعي امني" لكي نفهمها فهماً صحيحاً يعيننا على تحقق الصواب باذن الله تعالى.
حيث يشتمل العمل الاستخباري على المبادىء التالية:
المعرفة على قدر الحاجة:
وهو مبدأ هام يقصد به الا تُمنح المعلومات السرية الا لمن تُحتم طبيعة واجبه المكلف به استخدام هذه المعلومات السرية، وتحجب عمّن سواه، مهما كانت درجة حرصه على الدّولة، ومهما تعاظم مقدار الثقة فيه. فكثيراً ما يُفضى الخلل الى الاجهزة الامنية بانتشار المعلومة بين العديد ممن يوصفون بأنهم مطلعين على بواطن الامور - بمقتضى الانتماء الى السّلطة فكراً وعقيدة - وقد يكون سعى أمثال هؤلاء نابعاً من حرصهم على أمن الدولة وصحة مسيرتها، أو لغير ذلك من الأسباب الأخيرة، وهنا يكمن الخطر الوبيل. ولقد وجهنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لكي نتجنب عواقب ذلك الى ترك ما لا يعنينا: «حسبُ امرىء تركُ ما لا يعنيه الى ما يعنيه». وفي حديث آخر: «من حُسن اسلامِ المرء تركهُ ما لا يعنيه». وحجب المعلومات السريةً، وقصر افشائها على ذوي الاختصاص، أدعى الى حفظها، وأحجى بتحقيق الحذر المطلوب الذي أمر الله تعالى به: (يا أيهَا الذينَ آمنوا خذُوا حذركُم...)(115).
السرية:
ونعني بها: «كتمان المعلومات التي اذا نالها العدو أضرت بالصالح العام».
وجلى من هذا التعريف أن سرية المعلومات تتحقق بكتمانها، ولا يكون ذلك الا باتخاذ الاجراءات الصارمة في نسخها، والاعتماد على أهل الثقة في ما يُستنسخ منها، واتلاف - أو التحفظ على - المسودات ومواد الطباعة التي كتبت عليها المعلومات السرية، والحد من تداولها وحفظها في حرز حريز، ففي الحديث الشريف: «استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان».
ونكتفي هنا بالقول: ان مبدأ السرية مبدأ هام طبقه النبي عليه السلام خير تطبيق في بداية الدعوة، وعند هجرته من مكة الى المدينة، وفي غزواته، وفي حله وترحاله.
ولنأخذ مثالاً على كيفية تطبيق مبدأ السرية في الاسلام، من غار حراء الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعبد فيه سراً، ثم ما تبع ذلك من مرحلة كانت أشبه بمرحلة «المعرفة على قدر الحاجة»، حين طلب الى النبي أن يخاطب بالدعوة عدداً محدوداً من الناس: (وأنذِر عشيرتكَ الاقربينَ)(116)، فقد انحصرت المعلومة «الخطيرة» في نحو ستين شخصاً آنذاك، ربعهم، تقريباً، كان من النساء.
وقد أولى الرآسول صلى الله عليه وسلم أهمية كبيرة في أول أيام دعوته لمفهوم السرية، اذ كان يجتمع بأصحابه في دار «الارقم بن أبي الارقم»، التي كان من أسباب اختيارها:
* أن الارقم لم يكن معروفاً باسلامه، فما كان يخطر ببال قريش أن يتم لقاء محمد وأصحابه بداره.
* أن الارقم من قبيلة بني مخزوم التي تنافس، وتحارب، بني هاشم، وهذا يعني أن الاجتماع السري كان ينعقد في قلب صفوف العدو.
* أن الارقم كان فتى في السادسة عشرة من عمره، وحين تُفكر قريش في البحث عن مركز التجمع الاسلامي لن يخطر ببالها أن تبحث فيى بيوت الناشئة من الفتيان.
ولقد كانت دار الارقم مثالاً ممتازاً «للبيت الامن» في عرف الامن، ذلك الامتياز الذي شمل بالسرية كل الافعال قبل الهجرة، فحتى الصّلاة كانت تُصلى ركعتين ركعتين، وكان الرّسول صلى الله عليه وسلم اذا صلى يحرسه علي بن أبي طالب، أو زيد بن حارثة، وقد تأخر اعلان العبادة حتى أسلم عمر رضي الله عنه.
كيف نفهمها بوقائع رائعة... مبادىء العمل الاستخباري
في ضوء الآيات الكريمات من القرآن الكريم وفي ضوء السيرة النبوية يسعى موقع المجد ليقدم لكم أهم المباديء الأساسية الخاصة بالعمل الاستخباري في الاسلام وفق الرؤية الصحيحة والتي تأتي ضمن المشروع الذي أطلقه الموقع :"نحو وعي امني" لكي نفهمها فهماً صحيحاً يعيننا على تحقق الصواب باذن الله تعالى.
حيث يشتمل العمل الاستخباري على المبادىء التالية:
المعرفة على قدر الحاجة:
وهو مبدأ هام يقصد به الا تُمنح المعلومات السرية الا لمن تُحتم طبيعة واجبه المكلف به استخدام هذه المعلومات السرية، وتحجب عمّن سواه، مهما كانت درجة حرصه على الدّولة، ومهما تعاظم مقدار الثقة فيه. فكثيراً ما يُفضى الخلل الى الاجهزة الامنية بانتشار المعلومة بين العديد ممن يوصفون بأنهم مطلعين على بواطن الامور - بمقتضى الانتماء الى السّلطة فكراً وعقيدة - وقد يكون سعى أمثال هؤلاء نابعاً من حرصهم على أمن الدولة وصحة مسيرتها، أو لغير ذلك من الأسباب الأخيرة، وهنا يكمن الخطر الوبيل. ولقد وجهنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لكي نتجنب عواقب ذلك الى ترك ما لا يعنينا: «حسبُ امرىء تركُ ما لا يعنيه الى ما يعنيه». وفي حديث آخر: «من حُسن اسلامِ المرء تركهُ ما لا يعنيه». وحجب المعلومات السريةً، وقصر افشائها على ذوي الاختصاص، أدعى الى حفظها، وأحجى بتحقيق الحذر المطلوب الذي أمر الله تعالى به: (يا أيهَا الذينَ آمنوا خذُوا حذركُم...)(115).
السرية:
ونعني بها: «كتمان المعلومات التي اذا نالها العدو أضرت بالصالح العام».
وجلى من هذا التعريف أن سرية المعلومات تتحقق بكتمانها، ولا يكون ذلك الا باتخاذ الاجراءات الصارمة في نسخها، والاعتماد على أهل الثقة في ما يُستنسخ منها، واتلاف - أو التحفظ على - المسودات ومواد الطباعة التي كتبت عليها المعلومات السرية، والحد من تداولها وحفظها في حرز حريز، ففي الحديث الشريف: «استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان».
ونكتفي هنا بالقول: ان مبدأ السرية مبدأ هام طبقه النبي عليه السلام خير تطبيق في بداية الدعوة، وعند هجرته من مكة الى المدينة، وفي غزواته، وفي حله وترحاله.
ولنأخذ مثالاً على كيفية تطبيق مبدأ السرية في الاسلام، من غار حراء الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعبد فيه سراً، ثم ما تبع ذلك من مرحلة كانت أشبه بمرحلة «المعرفة على قدر الحاجة»، حين طلب الى النبي أن يخاطب بالدعوة عدداً محدوداً من الناس: (وأنذِر عشيرتكَ الاقربينَ)(116)، فقد انحصرت المعلومة «الخطيرة» في نحو ستين شخصاً آنذاك، ربعهم، تقريباً، كان من النساء.
وقد أولى الرآسول صلى الله عليه وسلم أهمية كبيرة في أول أيام دعوته لمفهوم السرية، اذ كان يجتمع بأصحابه في دار «الارقم بن أبي الارقم»، التي كان من أسباب اختيارها:
* أن الارقم لم يكن معروفاً باسلامه، فما كان يخطر ببال قريش أن يتم لقاء محمد وأصحابه بداره.
* أن الارقم من قبيلة بني مخزوم التي تنافس، وتحارب، بني هاشم، وهذا يعني أن الاجتماع السري كان ينعقد في قلب صفوف العدو.
* أن الارقم كان فتى في السادسة عشرة من عمره، وحين تُفكر قريش في البحث عن مركز التجمع الاسلامي لن يخطر ببالها أن تبحث فيى بيوت الناشئة من الفتيان.
ولقد كانت دار الارقم مثالاً ممتازاً «للبيت الامن» في عرف الامن، ذلك الامتياز الذي شمل بالسرية كل الافعال قبل الهجرة، فحتى الصّلاة كانت تُصلى ركعتين ركعتين، وكان الرّسول صلى الله عليه وسلم اذا صلى يحرسه علي بن أبي طالب، أو زيد بن حارثة، وقد تأخر اعلان العبادة حتى أسلم عمر رضي الله عنه.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى